إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 أبريل 2015

[ 237 ] تاريخ الطبري ج 5


[ 237 ]

تاريخ الطبري ج 5



أمرهم سليم ومضى سليم وقد حمل معه من الاطعمة التى تبقى أياما والاخبصة أوقارا حتى أتى نيزك فقال له نيزك خذلتني يا سليم قال ما خذلتك ولكنك عصيتني وأسأت بنفسك خلعت وغدرت قال فما الرأى قال الرأى أن تأتيه فقد أمحكته وليس ببارح موضعه هذا قد اعتزم على أن يشتو بمكانه هلك أو سلم قال آتيه على غير أمان قال ما أظنه يؤمنك لما في قلبه عليك فإنك قد ملاته غيظا ولكني أرى أن لا يعلم بك حتى تضع يدك في يده فإنى أرجو إن فعلت ذاك أن يستحيى ويعفو عنك قال أترى ذلك قال نعم قال إن نفسي لتأبى هذا وهو إن رأني قتلني فقال له سليم ما أتيتك إلا لاشير عليك بهذا ولو فعلت لرجوت أن تسلم وأن تعود حالك عنده إلى ما كانت فأما إذا أبيت فإنى منصرف قال فنغديك إذا قال إنى لاظنكم في شغل عن تهيئة الطعام ومعنا طعام كثير قال ودعا سليم بالغداء فجاءوا بطعام كثير لا عهد لهم بمثله منذ حصروا فانتهبه الاتراك فغم ذلك نيزك وقال سليم يا أبا الهياج أنا لك من الناصحين أرى أصحابك قد جهدوا وإن طال بهم الحصار وأقمت على حالك لم آمنهم أن يستأمنوا بك فانطلق وأت قتيبة قال ما كنت لا منه على نفسي ولا آتيه على غير أمان فإن ظنى به أنه قاتلي وإن آمنني ولكن الامان أعذر لى وأرجى قال فقد آمنك أفتتهمني قال لا قال فانطلق معى قال له أصحابه اقبل قول سليم فلم يكن ليقول إلا حقا فدعا بدورا به وخرج مع سليم فلما انتهى إلى الدرجة التى يهبط منها إلى قرار الارض قال يا سليم من كان لا يعلم متى يموت فإنى أعلم متى أموت أموت إذا عاينت قتيبة قال كلا أيقتلك مع الامان فركب ومضى معه جيغويه وقد برأ من الجدرى وصول وعثمان ابنا أخى نيزك وصول طرخان خليفة جيغويه وخنس وطرخان صاحب شرطه قال فلما خرج من الشعب عطفت الخيل التى خلفها سليم ؟ ؟ فوهة الشعب فحالوا بين الاتراك وبين الخروج فقال نيزك لسليم هذا أول الشر قال لا تفعل تخلف هؤلاء عنك خير لك وأقبل سليم ونيزك ومن خرج معه حتى دخلوا على عبد الرحمن بن مسلم فأرسل رسولا إلى قتيبة يعلمه فأرسل قتيبة عمرو بن أبى مهزم إلى عبد الرحمن أن اقدم بهم على فقدم بهم عبد الرحمن 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق