[ 528 ]
تاريخ الطبري ج 3
ثم ابن صوحان على دين علي وأخذ أسيرا حتى انتهى به إلى علي فقال استبقني فقال أبعد ثلاثة تقبل عليهم بسيفك تضرب به وجوههم فأمر به فقتل * وحدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو مخنف عن اسحاق بن راشد عن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال مشيت يوم الجمل وبي سبع وثلاثون جراحة من ضربة وطعنة وما رأيت مثل يوم الجمل قط ما ينهزم منا أحد وما نحن الا كالجبل الاسود وما يأخذ بخطام الجمل أحد الا قتل فأخذه عبدالرحمن بن عتاب فقتل فأخذه الاسود بن أبي البختري فصرع وجئت فأخذت بالخطام فقالت عائشة من أنت قلت عبدالله بن الزبير قالت واثكل أسماء ومر بي الاشتر فعرفته فعانقته فسقطنا جميعا وناديت اقتلوني ومالكا فجاء ناس منا ومنهم فقاتلوا عنا حتى تحاجزنا وضاع الخطام ونادى علي أعقروا الجمل فانه ان عقر تفرقوا فضربه رجل فسقط فما سمعت صوتا قط أشد من عجيج الجمل وأمر علي محمد بن أبي بكر فضرب عليها قبة وقال انظر هل وصل إليها شئ فأدخل رأسه فقالت من أنت ويلك فقال أبغض أهلك إليك قالت ابن الخثعمية قال نعم قالت بأبي أنت وأمي الحمد لله الذي عافاك * حدثني اسحاق بن ابراهيم بن حبيب بن الشهيد قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول قال علقمة قلت للاشتر قد كنت كارها لقتل عثمان رضى الله عنه فما أخرجك بالبصرة قال إن هؤلاء بايعوه ثم نكثوا وكان ابن الزبير هو الذي أكره عائشة على الخروج فكنت أدعو الله عزوحل أن يلقينيه فلقيني كفة لكفة فما رضيت بشدة ساعدي أن قمت في الركاب فضربته على رأسه فصرعته * قلنا فهو القائل اقتلوني ومالكا قال لا ما تركته وفي نفسي منه شئ ذاك عبدالرحمن بن عتاب بن أسيد لقيني فاختلفنا ضربتين فصرعني وصرعته فجعل يقول اقتلوني ومالكا ولا يعلمون من مالك فلو يعلمون لقاتلوني * ثم قال أبو بكر بن عياش هذا كتابك شاهده * حدثني به المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال قلت للاشتر حدثني عبدالله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبدالله عن طلحة بن النضر عن عثمان بن سليمان عن عبدالله بن الزبير قال وقف علينا
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق