إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 مارس 2015

[ 138 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 138 ]

تاريخ الطبري ج 1



حتى فزعوك بكذا وأسمعوك كذا أفلا دمرت عليهم ودمدمتهم أو قطعت أيديهم فلما أكثرت على الضحاك قال لها مع عتوه يا هذه إنك لم تفكري في شئ إلا وقد سبقت إليه إلا أن القوم بدهونى بالحق وفزعونى به فلما هممت بالسطوة بهم والوثوب عليهم تخيل الحق فمثل بينى وبينهم بمنزلة الجبل فما أمكننى فيهم شئ ثم سكتها وأخرجها ثم جلس لاهل النواحى بعد أيام فوفى لهم بما وعدهم وردهم وقد لان لهم وقضى أكثر حوائجهم ولا يعرف للضحاك فيما ذكر فعلة استحسنت غير هذه وقد ذكر أن عمر الاجد هاق هذا كان ألف سنة وأن ملكه منها كان ستمائة سنة وأنه كان في باقى عمره شبيها بالملك لقدرته ونفوذ أمره وقال بعضهم إنه ملك ألف سنة وكان عمره ألف سنة ومائة سنة إلى أن خرج عليه أفريذون فقهره وقتله وقال بعض علماء الفرس لا نعلم أحدا كان أطول عمرا ممن لم يذكر عمره في التوراة من الضحاك هذا ومن جامر بن يافث ابن نوح أبى الفرس فإنه ذكر أن عمره كان ألف سنة * وإنما ذكرنا خبر بيوراسب في هذا الموضع لان بعضهم يزعم أن نوحا عليه السلام كان في زمانه وأنه إنما كان أرسل إليه وإلى من كان في مملكته ممن دان بطاعته واتبعه على ما كان عليه من العتو والتمرد على الله فذكرنا إحسان الله وأياديه عند نوح عليه السلام بطاعته ربه وصبره على ما لقى فيه من الاذى والمكروه في عاجل الدنيا بأن نجاه ومن آمن معه واتبعه من قومه وجعل ذريته هم الباقين في الدنيا وأبقى له ذكره بالثناء الجميل مع ما ذخر له عنده في الآجل من النعيم المقيم والعيش الهنئ وإهلاكه الآخرين بمعصيتهم إياه وتمردهم عليه وخلافهم أمره فسلبهم ما كانوا فيه من النعيم وجعلهم عبرة وعظة للغابرين مع ما ذخر لهم عنده في الآجل من العذاب الاليم * ونرجع الآن إلى ذكر نوح عليه السلام والخبر عنه وعن ذريته إذ كانوا هم الباقين اليوم كما أخبر الله عنهم وكان الآخرون الذين بعث نوح إليهم خلا ولده ونسله قد بادوا وذريتهم فلم يبق منهم ولا من أعقابهم أحد قد ذكرنا قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في قول الله عزوجل " وجعلنا 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

-------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق