إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 مارس 2015

[ 137 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 137 ]

تاريخ الطبري ج 1



ولد جم لانه ابن الملك الاكبر أو شهنق بن فرواك الذى رسم الملك وسبق إلى القيام به وكان أفريذون بن اثفيان مستخفيا في بعض النواحى من الضحاك فوافى كابى ومن كان معه فاستبشر القوم بموافاته وذلك أنه كان مرشحا للملك برواية كانت لهم في ذلك فملكوه وصار كابى والوجوه لا فريذون أعوانا على أمره فلما ملك وأحكم ما احتاج إليه من أمر الملك واحتوى على منازل الضحاك اتبعه فأسره بدنباوند في جبالها وبعض المجوس تزعم أنه جعله أسيرا حبيسا في تلك الجبال موكلا به قوم من الجن ومنهم من يقول إنه قتله وزعموا أنه لم يسمع من أمور الضحاك شئ يستحسن غير شئ واحد وهو أن بليته لما اشتدت ودام جوره وطالت أيامه عظم على الناس ما لقوا منه فتراسل الوجوه في أمره فأجمعوا على المصير إلى بابه فوافى بابه الوجوه والعظماء من الكور والنواحى فتناظروا في الدخول عليه والتظلم إليه والتأتى لاستعطافه فاتفقوا على أن يقدموا للخطاب عنهم كابى الاصبهاني فلما صاروا إلى بابه أعلم بمكانهم فأذن لهم فدخلوا وكابى متقدم لهم فمثل بين يديه وأمسك عن السلام ثم قال أيها الملك أي السلام اسلم عليك أسلام من يملك هذه الاقاليم كلها أم سلام من يملك هذا الاقليم الواحد يعنى بابل فقال له الضحاك بل سلام من يملك هذه الاقاليم كلها لانى ملك الارض فقال له الاصبهاني فإذا كنت تملك الاقاليم كلها وكانت يدك تنالها أجمع فما بالنا قد خصصنا بمؤنتك وتحاملك واساءتك من بين أهل الاقاليم وكيف لم تقسم أمر كذا وكذا بيننا وبين الاقاليم وعدد عليه أشياء كان يمكنه تخفيفها عنهم وجرد له الصدق والقول في ذلك فقدح في قلب الضحاك قوله وعمل فيه حتى انخزل وأقر بالاساءة وتألف القوم ووعدهم ما يحبون وأمرهم بالانصراف لينزلوا ويتدعوا ثم يعودوا ليقضى حوائجهم ثم ينصروفوا إلى بلادهم وزعموا أن أمه ودك كانت شرا منه وأردى وأنها كانت في وقت معاتبة القوم إياه بالقرب منه تتعرف ما يقولونه فتغتاظ وتنكره فلما خرج القوم دخلت مستشيطة منكرة عن الضحاك احتماله القوم وقالت له قد بلغني كل ما كان وجرءة هؤلاء القوم عليك 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق