إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

[ 440 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 440 ]

تاريخ الطبري ج 3



الله عليه وملائكته فقالوا لا والله لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا فدفنوه في حش كوكب فلما ملكت بنو أمية أدخلوا ذلك الحش في البقيع فهو اليوم مقبرة بني أمية قال محمد وحدثني عبدالله بن موسى المخزومي قال لما قتل عثمان رضى الله عنه أرادوا حز رأسه فوقعت عليه نائلة وأم البنين فمنعنهم وصحن وضربن الوجوه وخرقن ثيابهن فقال ابن عديس اتركوه فأخرج عثمان ولم يغسل إلى البقيع وأرادوا أن يصلوا عليه في موضع الجنائز فأبت الانصار وأقبل عمير بن ضابئ وعثمان موضوع على باب فنزا عليه فكسر ضلعا من أضلاعه وقال سجنت ضابئا حتى مات في السجن * وحدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا أبو بكر ابن عبدالله بن أبي أويس قال حدثني عم جدي الربيع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه قال كنت أحد حملة عثمان رضى الله عنه حين قتل حملناه على باب وأن رأسه لتقرع الباب لاسراعنا به وأن بنا من الخوف لامرا عظيما حتى واريناه في قبره في حش كوكب (وأما سيف) فانه روى فيما كتب به إلى السري عن شعيب عنه عن أبي حارثة وأبي عثمان ومحمد وطلحة أن عثمان لما قتل أرسلت نائلة إلى عبدالرحمن بن عديس فقالت له إنك أمس القوم رحما وأولاهم بأن تقوم بأمري أغرب عني هؤلاء الاموات قال فشتمها وزجرها حتى إذا كان في جوف الليل خرج مروان حتى أتى دار عثمان فأتاه زيد بن ثابت وطلحة بن عبيد الله وعلي والحسن وكعب بن مالك وعامة من ثم من أصحابه فتوافى إلى موضع الجنائز صبيان ونساء فأخرجوا عثمان فصلى عليه مروان ثم خرجوا به حتى انتهوا إلى البقيع فدفنوه فيه مما يلي حش كوكب حتى إذا أصبحوا أتو أعبد عثمان الذين قتلوا معه فأخرجوهم فرأوهم فمنعوهم من أن يدفنوهم فأدخلوهم حش كوكب فلما أمسوا خرجوا بعبدين منهم فدفنوهما إلى جنب عثمان ومع كل واحد منهما خمسة نفر وامرأة فاطمة أم ابراهيم بن عدي ثم رجعوا فأتوا كنانة بن بشر فقالو انك أمس القوم بنا رحما فأمر بهاتين الجفتين اللتين في الدار أن تخرجا فكلمهم في ذلك فأبوا فقال أنا جار لآل عثمان من أهل مصر ومن لف لفهم فأخرجوهما 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق