إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

[ 497 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 497 ]

تاريخ الطبري ج 3



لابي موسى فقال أبو موسى والله ان بيعة عثمان رضى الله عنه لفي عنقي وعنق صاحبكما فإن لم يكن بد من قتال لا نقاتل أحدا حتى يفرغ من قتلة عثمان حيث كانوا فانطلقا إلى علي فوافياه بذي قار وأخبراه الخبر وقد خرج مع الاشتر وقد كان يعجل إلى الكوفه فقال علي يا أشتر أنت صاحبنا في أبي موسى والمعترض في كل شئ اذهب أنت وعبد الله بن عباس فأصلح ما أفسدت فخرج عبدالله بن عباس ومعه الاشتر فقدما الكوفة وكلما أبا موسى واستعانا عليه بأناس من الكوفة فقال للكوفيين أنا صاحبكم يوم الجرعة وأنا صاحبكم اليوم فجمع الناس فخطبهم وقال يا أيها الناس إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه في المواطن أعلم بالله عزوجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم ممن لم يصحبه وإن لكم علينا حقا فأنا مؤديه اليكم كان الرأي ألا تستخفوا بسلطان الله عزوجل ولا تجترئوا على الله عزوجل وكان الرأي الثاني أن تأخذوا من قدم عليكم من المدينة فتردوهم إليها حتى يجتمعوا وهم أعلم بمن تصلح له الامامة منكم ولا تكلفوا الدخول في هذا فأما إذ كان ما كان فإنها فتنة صماء النائم فيها خير من اليقظان واليقظان فيها خير من القاعد والقاعد خير من القائم والقائم خير من الراكب فكونوا جرثومة من جراثيم العرب فأغمدوا السيوف وانصلوا الاسنة واقطعوا الاوتار وآووا المظلوم المضطهد حتى يلتئم هذا الامر وتنجلي هذه الفتنة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا ولما رجع ابن عباس إلى علي بالخبر دعا الحسن بن علي فأرسله فأرسل معه عمار بن ياسر فقال له انطلق فأصلح ما أفسدت فأقبلا حتى دخلا المسجد فكان أول من أتاهما مسروق بن الاجدع فسلم عليهما وأقبل على عمار فقال يا أبا اليقظان علام قتلتم عثمان رضى الله عنه قال على شتم أعراضنا وضرب أبشارنا فقال والله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لكان خيرا للصابرين فخرج أبو موسى فلقى الحسن فضمه إليه وأقبل على عمار فقال يا أبا اليقظان أعدوت فيمن عدا على أمير المؤمنين فأحللت نفسك مع الفجار فقال لم أفعل ولم تسوؤني وقطع عليهما الحسن فأقبل على أبي موسى فقال يا أبا موسى لم تثبط الناس عنا فوالله ما أردنا


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق