إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

[ 470 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 470 ]

تاريخ الطبري ج 3



في طلحة هوى قالوا قبحك الله فوالله ما كنت بالمسالم ولا بالمحارب فهلا أقمت كما أقام معاوية فنكتفي بك ونأتي الكوفة فنسد على هؤلاء القوم المذاهب فلم يجدوا عنده جوابا مقبولا حتى إذا استقام لهم الرأي على البصرة قالوا يا أم المؤمنين دعى المدينة فإن من معنا لا يقرنون لتلك الغوغاء التي بها وأشخصى معنا إلى البصرة فأنا نأتي بلدا مضيعا وسيحتجون علينا فيه ببيعة علي بن أبي طالب فتنهضينهم كما أنهضت أهل مكة ثم تقعدين فإن أصلح الله الامر كان الذي تريدين وإلا احتسبنا ودفعنا عن هذا الامر بجهدنا حتى يقضى الله ما أراد فلما قالوا ذلك لها ولم يكن ذلك مستقيما إلا بها قالت نعم وقد كان أزواج النبي صلى الله عيه وسلم معها على قصد المدينة فلما تحول رأيها إلى البصرة تركن ذلك وانطلق القوم بعدها إلى حفصة فقالت رأيي تبع لرأي عائشة حتى إذا لم يبق إلا الخروج قالوا كيف نستقل وليس معنا مال نجهز به الناس فقال يعلى بن أمية معي ستمائة ألف وستمائة بعير فاركبوها وقال ابن عامر معي كذا وكذا فتجهزوا به فنادى المنادى إن أم المؤمنين وطلحة والزبير شاخصون إلى البصرة فمن كان يريد إعزاز الاسلام وقتال المحلين والطلب بثأر عثمان ولم يكن عنده مركب ولم يكن له جهاز فهذا جهاز وهذه نفقة فحملوا ستمائة رجل على ستمائة ناقة سوى من كان له مركب وكانوا جميعا ألفا وتجهزوا بالمال ونادوا بالرحيل واستقلوا ذاهبين وأرادت حفصة الخروج فأتاها عبدالله بن عمر فطلب إليها أن تقعد فقعدت وبعثت إلى عائشة أن عبدالله حال بيني وبين الخروج فقالت يغفر الله لعبد الله وبعثت أم الفضل بنت الحارث رجلا من جهينة يدعى ظفرا فاستأجرته على أن يطوى ويأتي عليا بكتابها فقدم على علي بكتاب أم الفضل بالخبر * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي عن أبي مخنف قال حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي عمرة عن أبيه قال قال أبو قتادة لعلي يا أمير المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلدني هذا السيف وقد شمته فطال شيمه وقد أنى تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين لم يألوا الامة غشا فإن أحببت أن تقدمني فقدمني وقامت أم سلمة فقالت يا أمير المؤمنين لولا أن أعصى الله عزوجل وأنك 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق