إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 فبراير 2015

2555 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس من صفحة 343- 412 وفاة المعظم صاحب دمشق وولاية إبنه الناصر ثم استيلاء الأشرف عليها واعتياض الناصر بالكرك:


2555

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

من صفحة 343- 412


وفاة المعظم صاحب دمشق وولاية إبنه  الناصر  ثم

استيلاء الأشرف عليها واعتياض الناصر بالكرك:

ثم توفي المعظم بن العادل صاحب دمشق سنة أربع وعشرين، وولي مكانه إبنه داود ولقب بالناصر. وقام بتدبير ملكه عز الدين أتابك خادم أبيه، وجرى على سنن المعظم أولا في طاعة الكامل والخطبة. ثم انتقض سنة خمس وعشرين عندما طالبه الكامل بالنزول له عن حصن الشويك فامتنع وانتقض، وسار الكامل إليه في العساكر فانتهى إلى غزة، وانتزع القدس ونابلس من أيديهم، وولى عليها من قبله. واستنجد  الناصر عمه الأشرف فجاءه إلى دمشق، وخرج منها إلى نابلس. ثم تقدم منها إلى الكامل ليصلح أمر الناصر معه فدعاه الكامل إلى إنتزاع دمشق من  الناصر  له، وأقطعه إياها فلم يجب  الناصر  إلى ذلك. وعاد إلى دمشق فحاصره



 الأشرف.ثم  صالح الكامل ملك الإفرنج ليفرغ لأمر دمشق عن الشواغل وأمكنهم من القدس   على أن يخرب سورها فاستولوا عليها كذلك وزحف الكامل إلى دمشق سنة ست وعشرين فحاصرها مع الأشرف. وخاف الحصار بالناصر فنزل لهما عنها على أن يستقل بالكرك والشوبك والبلقاء ؛ فسلموا له في ذلك وسار إليها. واستولى الأشرف على دمشق ونزل الكامل عن أعماله، وهي حران والرها وما إليهما وبمكانهما من حصار دمشق، ووصل الخبر إلى الكامل بوفاة إبنه المسعود صاحب اليمن وقد مرّ خبره، والله تعالى يؤيد بنصره من يشاء من عباده.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق