[ 533 ]
تاريخ الطبري ج 3
سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان لا يجئ رجل فيأخذ بالزمام حتى يقول أنا فلان بن فلان يا أم المؤمنين فجاء عبدالله بن الزبير فقالت حين لم يتكلم من أنت فقال أنا عبدالله أنا ابن أختك قالت واثكل أسماء تعني أختها وانتهى إلى الجمل الاشتر وعدي بن حاتم فخرج عبدالله بن حكيم بن حزام إلى الاشتر فمشى إليه الاشتر فاختلفا ضربتين فقتله الاشتر ومشى إليه عبدالله بن الزبير فضربه الاشتر على رأسه فجرحه جرحا شديد وضرب عبدالله الاشتر ضربة خفيفة واعتنق كل واحد منهما صاحبه وخرا إلى الارض يعتركان فقال عبدالله بن الزبير اقتلوني ومالكا * وكان مالك يقول ما أحب أن يكون قال والاشتر وان لي حمر النعم وشد أناس من أصحاب علي وأصحاب عائشة فافترقا وتنقذ كل واحد من الفريقين صاحبه (كتب الي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية عن أبيه قال وجاء محمد بن طلحة فأخذ بزمام الجمل فقال يا أماه مريني بأمرك قالت آمرك أن تكون كخير بني آدم إن تركت قال فحمل فجعل لا يحمل عليه أحد إلا حمل عليه ويقول حم لا ينصرون واجتمع عليه نفر فكلمهم ادعى قتله المكعبر الاسدي والمكعبر الضبي ومعاوية بن شداد العبسي وعفان بن الاشقر النصري فانفذه بعضهم بالرمح ففي ذلك يقول قائله منهم وأشعث قوام بآيات ربه * قليل الاذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه * فخر صريعا لليدين وللفم يذكرني حم والرمح شاجر * فهلا تلا حم قبل التقدم على غير شئ غير أن ليس تابعا * عليا ومن لا يتبع الحق يندم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية عن أبيه قال قال القعقاع بن عمرو للاشتر يؤلبه يومئذ هل لك في العود فلم يجبه فقال يا أشتر بعضنا أعلم بقتال بعض منك فحمل القعقاع وإن الزمام مع زفر بن الحارث وكان آخر من أعقب في الزمام فلا والله ما بقى من بني عامر يومئذ شيخ إلا أصيب قدام الجمل فقتل فيمن قتل يومئذ ربيعة جد إسحاق بن مسلم وزفر يرتجز ويقول يا أمنا ياعيش لن تراعى * كل بنيك بطل شجاع
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق