إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 مارس 2015

[ 168 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 168 ]

تاريخ الطبري ج 1



مالا ينفعكم شيئا ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون) قال وحاجه قومه عند ذلك في الله جل ثناؤه يستوصفونه إياه ويخبرونه أن آلهتهم خير مما يعبد فقال (أتحاجوني في الله وقد هدان) إلى قوله (فأى الفريقين أحق بالامن إن كنتم تعلمون) يضرب لهم الامثال ويصرف لهم العبر ليعلموا أن الله هو أحق أن يخاف ويعبد مما بعبدون من دونه * قال أبو جعفر ثم إن نمرود فيما يذكرون قال لابراهيم أرأيت إلهك هذا الذى تعبد وتدعوا لى عبادته وتذكر من قدرته التى تعظمه بها على غيره ما هو ؟ قال له ابراهيم ربى الذى يحيى ويميت فقال نمرود فأنا أحيى وأميت فقال له ابراهيم كيف تحيى وتميت قال آخذ الرجلين قد استوجبا القتل في حكمي فأقتل أحدهما فأكون قد أمته وأعفو عن الآخر فأتركه فأكون قد أحييته فقال له ابراهيم عند ذلك (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) اعرف أنه كما تقول فبهت عند ذلك نمرود ولم يرجع إليه شيئا وعرف انه لا يطيق ذلك يقول الله عزوجل (فبهت الذى كفر) يعنى وقعت عليه الحجة قال ثم إن نمرود وقومه أجمعوا في ابراهيم فقالوا (حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن اسحاق عن الحسن بن دينار عن ليث بن أبى سليم عن مجاهد قال تلوت هذه الآية على عبد الله بن عمر فقال أتدرى يا مجاهد من الذى أشار بتحريق ابراهيم عليه السلام بالنار ؟ قال قلت لا قال رجل من أعراب فارس قال قلت يا أبا عبد الرحمن وهل للفرس أعراب قال نعم الكردهم أعراب فارس فرجل منهم هو الذى أشار بتحريق ابراهيم بالنار * حدثنى يعقوب قال حدثنا ابن علية عن ليث عن مجاهد في قوله حرقوه وانصروا آلهتكم، قال قالها رجل من أعراب فارس يعنى الاكراد * وحدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني وهب بن سليمان عن شعيب الجبائى قال إن اسم الذى قال حرقوه " هيزن " فخسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة * ثم رجع الحديث إلى حديث ابن اسحاق قال فأمر نمرود فجمع له الحطب فجمعوا له صلاب 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق