[ 149 ]
تاريخ الطبري ج 1
أن يكون مثله كفؤا له في القود وأعلمه أنه يقتله بثور كان في دار جده وقيل إن أفريذون أول من ذلل الفيلة وامتطاها ونتج البغال واتخذ الاوز والحمام وعالج الدرياق وقاتل الاعداء فقتلهم ونفاهم وأنه قسم الارض بين أولاده الثلاثة طوج وسلم وايرج فملك طوجا ناحية الترك والخزر والصين فكانوا يسمونها صين بغاو وجمع إليها النواحى التى اتصلت بها وملك سلما ابنه الثاني الروم والصقالبة والبرجان وما في حدود ذلك وجعل وسط الارض وعامرها وهو أقليم بابل وكانوا يسمونها خنارث بعد أن جمع إلى ذلك ما اتصل به من السند والهند والحجاز وغيرها لا يرج وهو الاصغر من بنيه الثلاثة وكان أحبهم إليه وبهذا السبب سمى إقليم بابل إيرانشهر وبه أيضا نشبت العداوة بين ولد افريذون وأولادهم بعد وصار ملوك خنارث والترك والروم إلى المحاربة ومطالبة بعضهم بعضا بالدماء والترات وقيل أن طوجا وسلما لما علما أن أباهما قد خص ايرج وقدمه عليهما أظهرا له البغضاء ولم يزل التحاسد ينمى بينهم إلى أن وثب طوج وسلم على أخيهما ايرج فقتلاه متعاونين عليه وأن طوجا رماه بوهق فخنقه فمن أجل ذلك استعملت الترك الوهق وكان لا يرج اثنان يقال لهما وندان واسطوانة وابنة يقال لها خوزك ويقال خوشك فقتل سلم طوج الاثنين مع أيهما وبقيت الابنة وقيل أن اليوم الذى غلب فيه افريذون الضحاك وكان روز مهر من مهرماه فاتخذ الناس ذلك اليوم عيدا لارتفاع بلية الضحاك عن الناس وسماه المهرجان فقيل أن افريذون كان جبارا عادلا في ملكه وكان طوله تسعة أرماح كل رمح ثلاثة أبو اع وعرض حجزته ثلاثة أرماح وعرض صدر أربعة أرماح وأنه كان يتبع من كان بقى بالسواد من آل نمرود والنبط وقصدهم حتى أتى على وجوههم ومحا أعلامهم وآثارهم وكان ملكه خمسمائة سنة
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
-------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق