2567
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
من صفحة 343- 412
خلع العادل واعتقاله واستيلاء أخيه الصالح أيوب على مصر:
ولما رجع الناصر داود من فتح القدس أطلق الصالح نجم الدين أيوب من الإعتقال فاجتمعت إليه مواليه، واتصل اضطراب أهل الدولة بمصر على أخيه العادل فكاتبوا الصالح واستدعوه ليملكوه فسار معه الناصر داود، وانتهى إلى عزة وبرز العادل إلى بلبيس وكتب إلى عمه الصالح بدمشق يستنجده على أخيه أيوب فسار من دمشق وانتهى إلى الغور. ثم وثب بالعادل في معسكره مواليه ومقدمهم أيبك الأسمر وقبضوا عليه. وبعثوا إلى الملك الصالح فجاء ومعه الناصر داود صاحب الكرك فدخل القلعة سنة سبع وثلاثين، واستقر في ملكه. وارتاب منه الناصر داود فلحق بالكرك. واستوحش من الأمراء الذين وثبوا بأخيه فاعتقلهم، وفيهم أيبك الأسمر، وذلك سنة ثمان وثلاثين، وحبس أخاه العادل إلى أن هلك في محبسه سنة خمس وأربعين. ثم اختط قلعة بين سعي النيل إزاء المقياس واتخذها مسكناً، وأنزل بها حامية من مواليه فكانوا يعرفون بالبحرية آخر أيامهم إنتهى والله أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق