إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

23 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



23

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

دولة بني بويه

ثم توفي الراضي بالله في منتصف ربيع الاول سنة 329 ولم يبايع المتقي بالله ابراهيم بن المقتدر الا في 20 منه بعد ان ابلغ بجكم الذي كان بواسط موت الخليفة واستصوابه مبايعة المتقي فكان الحاكم الحقيقي هو امير الامراء يعزل ويولي من يريد من الخلفاء واقتصرت الخلافة مع كونها اسمية فقط على بغداد وبعض البلاد المجاورة لها وفي اوائل حكمه قتل بجكم اثناء الصيد فقصد ابن البريدي بغداد واستولى عليها وقلده الخليفة امارة الامراء فهاجت عليه الاهالي لظلمه واخرجوه من المدينة فعين الخليفة كورتكين احد القواد ولما بلغ خبر موت

بجكم إلى ابن رابق بالشام قصد بغداد وحارب كورتكين فهرب وقلد هو امارة الامراء وفي سنة 330 قصد ابن البريدي بغداد ثانيا فهرب الخليفة وابن رابق إلى الموصل فاستقبلهم صاحبها ناصر الدولة بن حمدان واكرمهما ثم قتل ابن رابق فعينه الخليفة اميرا للامراء وعاد معه إلى بغداد فهرب ابن البريدي وفي سنة 332 ثار قائد تركي اسمه تورون فقلده الخليفة الامارة في رمضان وبعد مدة ضجر من معاملته وخرج من بغداد قاصدا الموصل ليحتمي ببني حمدان فكاتبه تورون واغلظ له الايمان وجدد العهود والمواثيق فعاد الخليفة وفي اثناء عودته قبض عليه تورون الخائن وسمل عينيه وحبسه ولما دخل بغداد بايع المستكفي بالله ابا القاسم عبد الله بن المكتفي في صفر سنة 333 وهو الثالث والعشرون من خلفاء بني العباس

وفي خلافته استولى سيف الدولة بن حمدان صاحب الموصل على مدينتي حلب وحمص وقصد دمشق فرده عنها الاخشيد صاحب مصر وفي محرم سنة 334 توفي تورون امير الامراء فانتخب الجند احد القواد المدعو ابن شيرزاد ولم تبلغ مدته الا ثلاثة اشهر واياما ثم دخل معز الدولة بن بويه إلى بغداد في جمادى الاولى سنة 334 وقلده الخليفة الامارة وامر ان يضرب اسمه على العملة وبعد ذلك بشهر عزل الخليفة بدسيسة ابن بويه في 22 جمادي الآخرة سنة 334 ثم سملت عيناه وبقي مسجونا إلى ان مات سنة 338 وبويع بعده المطيع لله ابن المقتدر وفي مدته توفي الاخشيد سنة 334 وولي الامر بعده ابنه الامير محمود ولصغر سنه استولى على الامر كافور السوداني احد خدم الاخشيد ثم توفي سنة 349 فأقام كافور أخاه عليا بن الاخشيد

____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق