إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

18 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



18

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

فكانت الاحوال في غاية الاضطراب مدة حكم المستعين وكثر الفساد وسعي كل عامل في الاستقلال بما ولي عليه وضعفت الحكومة حتى صارت العوبة في ايدي اصحاب الدسائس وزادت الفتن بين احزاب الاتراك في سنة 251 حتى حاصروا المستعين بقصره بسامراء فهرب منها إلى بغداد فبايع العصاة المعتز بالله بن المتوكل الذي ارسل اخاه ابا احمد طلحة في خمسين الف تركي لمحاربة المستعين ببغداد ثم اتفق كبار الدولة على خلع المستعين حسما للمشاكل وحقنا للدماء فخلعوه واخبروه بذلك فقبل وبايع المعتز بالله وخطب له في بغداد يوم الجمعة 4 محرم سنة 252 ثم قتل المستعين بامر المعتز بعد ان منع من السفر إلى مكة وحبس وفي مدة المعتز حصلت جملة فتن بين العسكر الاتراك فقتلوا قائدهم وصيف سنة 253 ولم يعاقبهم الخليفة بل اعطى كل ما كان له إلى بغا الشرابي ثم امر بقتله سنة 254 وفي هذه السنة ولى احمد بن طولون على مصر فاستقل بها مع حفظ السيادة الاسمية للعباسيين إلى ان توفي سنة 270 وخلفه ابنه خمارويه الملقب

بابي الجيوش وفي سنة 255 استولى يعقوب الصفار على كرمان ثم على بلاد فارس ودخل شيراز وكتب للخليفة يعترف له بالسيادة وارسل اليه هدايا عظيمة فاكتفى الخليفة وفقد بذلك جميع املاكه الواقعة شرق بغداد تقريبا كما فقد مصر وكما استقل الامويون بالاندلس والادريسيون بالمغرب الاقصى بحيث صارت الاقاليم التابعة للعباسيين لا تزيد عن ربع ما كان قبلهم لدولة بني امية
وفي 26 رجب سنة 255 ثار عليه الاتراك من الجند لعدم مقدرته على اداء ما يطلبونه من الاموال فاهانوه واشهدوا على خلعه وبايعوا المهتدي محمد بن الواثق وهو رابع عشر الخلفاء العباسيين وفي 2 شعبان من السنة المذكورة مات المعتز جوعا بمنع الطعام والشراب عنه وفي مدته ابتدأ ظهور شخص اسمه علي بن محمد وادعى الانتساب للعلويين وجمع قبائل الزنوج النازلين بالقرب من البصرة وصار يعثو هو ورجاله في الارض إلى ان قتل سنة 270 ولم تطل خلافة المهتدي بل خصلت حروب بينه وبين الاتراك بسبب قتله احد قوادهم المدعو بايكيال وظفروا به اخيرا وقتلوه في 18 رجب سنة 256


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق