إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 3 يونيو 2016

22 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الخامس ذكر عدّة حوادث


22

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الخامس

ذكر عدّة حوادث

فيها غزا رستم أمير الثغور الصائفة من ناحية طَرَسُوس ومعه دميانة فحصر حصن مَليح الأرمنيّ ثمّ دخل بلده وأحرقه‏.‏

وفيها دخل بغداد العظيم والأغبر وهما من قوّاد زكرويه القُرمطيّ دخلا بالأمان وحجّ بالناس الفضل بن عبد الملك‏.‏

وفيها جاء نفر من القَرامطة من أصحاب أبي سعيد الجنّابيّ إلى باب البصرة وكان عليها محمّد بن إسحاق بن كنداجيق وكان وصولهم يوم الجمعة والناس في الصلاة فوقع الصوت بمجيء القَرامطة فخرج إليهم الموكَّلون بحفظ باب البصرة فرأوا رجلَيْن منهم فخرجوا إليهما فقتل القرامطة منهم رجلًا وعادوا فخرج إليهم محمّد بن إسحاق في جمع فلم يرهم فسيّر في أثرهم جماعة فأدركوهم وكانوا نحو ثلاثين رجلًان فقاتلوهم فقُتل بينهم جماعة وعاد ابن كنداجيق وأغلق أبواب البصرة ظنًّا منه أنّ أولئك القرامطة كانوا مقدّمة لأصحابهم وكاتب الوزير ببغداد

يعرّفه وصول القرامطة ويستمدّه فلمّا أصبح ولم يرَ للقرامطة أثرًا ندم على ما فعل وسيّر إليه من بغداد عسكرًا مع بعض القوّاد‏.‏

وفيها خالف أهل طرابلس الغرب على المهديّ عبيدالله العلويّ فسيّر إليها عسكرًا فحاصرها فلم يظفر بها فسيّر إليها المهديُّ ابنَهُ أبا القاسم في جُمادى الآخرة سنة ثلاثمائة فحاصرها وصابرها واشتدّ في القتال فعدمت الأقوات في البلد حتّى أكل أهله الميتة‏.‏

ففتح البلد عنفًا وعفا عن أهله وأخذ أموالًا عظيمة من الذين أثاروا الخلاف وغرّم أهل البلد جميع ما أخرجه على عسكره وأخذ وجوه البلد رهائن عنده واستعمل عليه عاملًا وانصرف‏.‏

وفيها كانت زلازل بالقَيروان لم يُرَ مثلها شدّة وعظمة وثار أهل القَيروان فقتلوا من كُتامة نحو ألف رجل‏.‏

وفيها توفّي محمّد بن أحمد بن كَيسان أبو الحسن النحويُّ وكان عالمًا بنحو البصريّين والكوفيّين لأنّه أخذه عن ثعلب والمبرّد‏.‏

وفيها توفّي محمّد بن السريّ القنطريُّ وأبو صالح الحافظ وأبو عليّ ابن سيبويه وأبو يعقوب إسحاق بن حُنَينْ الطبيب‏.‏


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق