إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

55 ( أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ) للمقدسي الجزء الأول إقليم الشام بيت جبريل:


55

( أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ) للمقدسي

 الجزء الأول
  
 إقليم الشام
 
  بيت جبريل:


مدينة سهلية جبلية، رستاقها الداروم فيه مقاطع الرخام وميرة القصبة وخزانة الكورة، بلد الغوال والرخاء ذات ضياع جليلة، إلا أنها قد خفت وهي كثيرة المخنثين. غزة: كبيرة على جادة مصر وطرف البادية وقرب البحر، بها جامع حسن وفيها أثر عمر بن الخطاب ومولد الشافعي وقبر هاشم بن عبد مناف. ميماس: على البحر حصينة صغيرة تنسب إلى غزة. عسقلان: على البحر جليلة كثيرة المحارس والفواكه ومعدن الجميز، جامعها في البزازين قد فرش بالرخام، بهية فاضلة طيبة حصينة قزها فائق وخيرها دافق والعيش بها رافق، أسواق حسنة ومحارس نفيسة إلا أن ميناءها ردي وماءها عذيبي ودلمها مؤذٍ. يافة: على البحر صغيرة إلا أنها خزانه فلسطين وفرضة الرملة، عليها حصن منيع بأبواب محددة وباب البحر كله حديد، والجامع مشرف على البحر نزه، وميناؤها جيد. أرسوف: أصغر من يافة حصينه عامرة، بها منبرحسن بني للرملة ثم كان صغيراً فحمل إلى أرسوف. قيسارية: ليس على بحر الروم بلد أجل ولا أكثر خيرات منها، تفور نعماً وتندفق خيرات طيبة، الساحة حسنة الفواكه، عليها حصن منيع وربض عامر قد أدير عليه الحصن، شربهم من آبلا وصهاريج، ولها جامع حسن. نابلس: في الجبال كثيرة الزيتون يسمونها دمشف الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان، سوقها من الباب إلى الباب وآخر إلى نصف البلد، والجامع وسطها، مبلطة نظيفة لها نهر جارٍ، بناؤهم حجاره ولهم دواميس عجيبة. أريحاء: هي مدينة الجبارين، وبها الباب الذي ذكره الله لبني إسرائيل، وهي معدن النيل والنخيل، رستاقها الغور وزروعهم تسقى من العيون، شديدة الحر، معدن الحيات والعقارب، أهلها سمر وسودان، كثيرة البراغيث، غير أن ماءها أخف ماءٍ في الإسلام، كثيرة الموز والارطاب والريحان. عمان: على سيف البادية ذات قرىً ومزارع، رستاقها البلقاء، معدن الحبوب والأغنام، بها عدة أنهار وارحية يديرها الماء، ولها جامع ظريف بطرف السوق مفسفس الصحن وقد قلنا إنه شبه مكة، وقصرجالوت على جبل يطل عليها، وبها قبر أوريا عليه مسجد وملعب سليمان، رخيصة الأسعار كثيرة الفواكه غير أن أهلها جهال وإليها الطرق الصعبة.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق