إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 مارس 2014

ســيــرة الـمـشـاهـير 9 لافوازييه



ســيــرة الـمـشـاهـير 9


لافوازييه

منذ القرنين التاسع والعاشر للميلاد، تم اكتشاف عدد من الاجسام والأخلاط، صدفة،من قبل الخيميائيين. وكان ذلك بمثابة تمهيد لظهور علم الكيماء.

ما كانت الأبحاث الأولى ذات الطابع الكيميائي لتؤتي أكلها، خلال القرن السابع عشر، نظرا لانها كانت تتم في إطار نظري غير علمي. فالباحثون كانو آنذاك يعتقدون بوجود *الفلوجستيك*، وهو سائل خيالي اتخذوا منه منطلقا لمحاولاتهم تفسيرظواهر الحرارة والاحتراق والتفاعل، ولكن عبثا. وفي سنة 1774، أوضح لافـوازيـيـه أن *الفلوجستيك* مجرد وهم، انطلاقا من تجاربه حول التأكسد، ومن عزله للأوكسجين والأزوت، على الخصوص. وبهذا أسس الكيمياء الحديثة.

العالم عوض المحاماة

*ماهب أفضل وسيلة لإضاءة شوارع مدينة كبيرة خلال اليل، بشكل جيد وسهل، وبتكاليف معقولة؟* هذا هو السؤال الذي طرحته الأكاديمية الملكية للعلوم للتباري. في فرنسا، سنة 1765. وقد نال الميدالية الذهبية شخص غير معروف، في الثانية والعشرين من عمره، يدعى انطوان لوران دي لافوازييه.

كان والد لافوازييه وكيلا للنيابة ببرلمان باريس . وتلقى ابنه تعليما متميزا بإعدادية مازارين. وقد سار الابن في نفس الطريق التي كان قد اتبعها الأدب، فدرس القانون، وإذحصل على الإجازة سنة 1764، أصبح محاميا. ولكن العلوم كانت تجتذبه أكثر من القانون. وكان اهتمامه منصبا بالأساس على الفيزياء والكيمياء وعلم المعادن وعلم الظواهر الجوية. وكان النجاح الذي حققه باقتراحه لطريقة في الإنارة العمومية قد جذب إليه انتباه العلماء ، واسهم في تخليه عن المحاماة، التي لم تكن في الواقع تنسجم مع ميولاته العميقة. وهكذا سارع إلى مغادرة البرلمان ليرحل في مهمة علمية، رفقة أستاذه غيتار. وهاهما معا ، سنة 1767، تخب بهما مطيتاهما، في طرق اللورين ومسالك الفوج، وسهول الألزاس، مراكمين الملاحظات بهدف إنجاز العمل الهام الذي وضعاه نصب أعينهما : *أطلس معادن فرنسا*.



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق