إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 مارس 2014

ســيــرة الـمـشـاهـير 10 والاخيرة بنجامين فرنكلين



ســيــرة الـمـشـاهـير 10 والاخيرة



بنجامين فرنكلين


ولد بنجامين، أصغر أطفال جوزيا فرنلكين وأبيا فولجر، ببوسطن (ماساشوسيتس)، يوم 17 يناير 1706. وبدأ يكتب شعرا، وهو في السابعة من عمره. لكن والده جعله يكف عن هذا النشاط الذي لن يكون له، في رأيه، من نتيجة سوى الفاقة. وقد كفل له تعليما كلاسيكسا، من أجل أن يصبح راهبا فيما بعد. ولم يقم أحد بتشجيع الطفل، الذي تجلت نجابته في وقت مبكر. بل إن والده جعله يغادر المدرسة، بعد سنة من التحاقة بها ، نظر لكون دراسة اللاهوت تكلف العائلة أكثر مما تطيق. وفي 1716، أصبح معاونا ومتمرنا في معمل لصنع الشموع والصابون، يملكه والده. ولكنه سرعان ما أعلن عن كراهيته لتلك الحرفة، ثم إن هوسه بالقراءة أدى إلى نتائج باهرة. فقد تعلم، اعتمادا على نفسه، الفرنسية والايطالية والاسبانية واللاتينية. وفي 1718، قرر والده أن يبعث به إلى بيت أكبر إخوته، ليتعلم فن الطباعة. ولم يكن هنالك تفاهم بين الأخوين، لأن جيمس كان يغار من ذكاء أخيه الأصغر النابغة. وفي 1721، أصدر جيمس أول عدد من * New England Courant *، وهي صحفية متميزة ، بالنسبة لعصرها.

وظهرت في الصحيفة سلسلة من المقالات الهزلية حول مؤسسات *انجلترا الجديدة*، سنة 1722، فلاقت نجاحات كبيرا. كانت تلك المقالات  تحمل توقيع *امرأة* تدعى * Silence Dogood * (والمعنى الحرفي لهذا الاسم، هو : الصمت نافع ). وكان ذلك، في الواقع، اسما مستعارا لبنجامين. ولكن خلال تلك السنة نفسها، ألقي القبض على جيمس، بتهمة التحريض على أعمال الشغب، وقررت سلطات ماساشوسيتس أن تخضع الصحيفة للرقابة، قبل الصدور. ومن أجل أن يتفادى جيمس ذلك، سجل الصحيفة باسم أخيه. وكانت شعبية بنجامين تتعاظم في مناطق ماساشوسيتس ، ولكن غيرة أخيه أيضا كانت تتزايد. وقد أثبطت عزيمته أفعال أخيه الحقيرة، فقرر الرحيل ، وهكذا أبحر على متن سفينة إلى نيويورك، في شتنبر 1723.

وفي ربيع 1724، حاول أحد أصدقاء الأخوين فرنكلين أن يصلح بينهما، مدعما في ذلك من قبل حاكم بنسيلفانيا، سير ويليام كيث، الذي كان معجبا بمقدرات بنجامين الذهنية. وقد قدم كيث وعدا لبنجامين بأن يتولى وحده شؤون الطباعة في المستوطنة، إذا تمكن من إقامة شركته الخاصة. ولكن آل فرنكلين لم يثقوا بذلك الوعد، ورفضوا ان يقرضوا بنجامين المال الذي كان في حاجة إليه. ورحل هذا الأخير إلى فيلادلفيا، متذمرا، وليس في جيبه فلس واحد. ثم يمم شطر لندن، في شهر أكتوبر، بإيعازمن كيث. وهنالكانتظر رسائل التوصية التي وعده بها الحالكم، بلاجدوى. ولحسن الحظ أن مشكل العمل لميكن مطروحا في لندن. ولكن مشغله دينهام توفي سنة 1726، فعاد فرنكلين إلى فيلادلفيا، ليشتغل في مطبعة كيمر.

وفي 1728، انفصل عن كيمر، وأقام مطبعته الخاصة. ثم اشترى *جريدة بنسلفانيا*، سنة 1729، وجعل منها صحيفة مهمة. وفي السنة الموالية، حصل على الحق احتكار شؤون الطباعة بالمستوطنة، وتزوج بديبوراه ريد. ثم نشر تقويما فلكيا يحدد الفترات الملائمة للزرع وللحصاد، ولحظات الانتقال من فصل إلى آخر. وقد مكنه نشره لذلك التقويم من اكتساب الثروة والجاه.

رجل مقتدر، ومحب للإنسانية

في سنة 1744، كون * الجمعية الفلسفية الأمريكية*، التي أسهمت في نمو المعارف العلمية. وقد عين رئيسا لأكاديمية فيلادلفيا، واقام، سنة 1751، مستشفى بنسلفانيا .

خال حرب 1740-1948، أصحبت بنسلفانيا مهددة من قبل القوات الفرنسية، وكان دور فرنكلين حاسما في تنظيم الدفاع عن المنطقة، فانتخب، سنة 1751، عضوا في المجلس البلدي لفيلادلفيا، ثم في مجاس بنسلفانيا. وقد ناهض عملية إبعاد المجرمين الإنجليز إلى أمريكا، وعمل على فرض ضرائب على الأملاك العقاريه التي تعود إلى عائلة *بين* الغنية المنتمية إلى *الكويكرز* (جماعة بروتستانتية)، والتي أسست فيلادلفيا، وأطلقت على *بنسلفانيا* تسميتها هاته. وفي 1754، اقترح فرنكلين على المستعمرات البريطانية الثلاث عشرة مخططا موحدا بهدف المواجهة العسكرية المشتركة للفرنسيين. ولكن تلك المستعمرات لم تسع إلى الاتفاق فيما بينها ، ولم تتقبل الاقتراح .




يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق