113
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
الأحوال السياسية عند بداية دخول الصليبيين للمشرق
ـ خط سير الصليبيين وخطتهم:
وإذا أردنا أن نعرف اتساع الحملة الصليبية التي استولت أخيراً على بيت المقدس فإن الذهبي في سير أعلام النبلاء ينقل عن يوسف بن الجوزي قوله: سارت الفرنج ومقدمهم ـ أي مليكهم ـ كندفري في ألف ألف ـ مليون إنسان ـ منهم خمس مئة ألف مقاتل ـ جندي محترف ـ وهذا ولا شك عدد ضخم منه جزء كبير كان من بر الروم.
وقد انطلقت طلائعهم من أوربة بحراً إلى بحر القسطنطينية، فاستولوا على بعض المدن من الروم بالقهر ابتداء ثم بالاتفاق أخيراً.
يقول: وجرت لهم مع طاغية الروم حروب، وعجز عنهم، ثم قالوا ـ تفاهموا ـ ما نفتحه من بلاد الروم مما هو في أيدي المسلمين السلاجقة فهو لك، وما نفتحه من بلاد الشام فهو لنا.
وهكذا انطلقوا نحو بلاد المسلمين وهم يفضلون الاستيلاء على المدن الساحلية أكثر من غيرها. قال ابن تغري في النجوم الزاهرة: كان أول حركة للفرنج لأخذ السواحل وخروجهم إليها في سنة تسعين وأربعمائة للهجرة، فساروا إليها فأول ما أخذوا (نيقية) وهو أول بلد أخذوه من المسلمين، ثم أخذوا حصون الدروب شيئاً بعد شيء، ووصلوا إلى البارة وجبل السماق (أريحا السورية) وفامية وكفر طاب ونواحيها.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق