إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

222 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر فراق زين الدين الموصل وتحكم قطب الدين في البلاد



222


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر فراق زين الدين الموصل وتحكم قطب الدين في البلاد

في هذه السنة فارق زين الدين علي بن بكتكين النائب عن قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل خدمة صاحبه الموصل وسار إلى إربل وكان هو الحاكم بالدولة وأكثر البلاد بيده منها إربل وفيها بيته واولاده وخزائنه ومنها شهرزور وجميع القلاع التي معها وجميع بلد الهكارية وقلاعه ومنها العمادية وغيرها وبلد الحميديه وتكريت وسنجار وحران وقلعة الموصل هو بها وكان قد أصابه طرش وعمى ايضًا فلما عزم على مفارقة الموصل إلى بيته بإربل سلم جميع ما كان بيده من البلاد إلى قطب الدين مودود وبقي معه إربل حسب‏.‏

وكان شجاعًا عادلًا حسن السيرة سليم القلب ميمون النقيبة لم ينهزم في حرب قط وكان كريمًا كثير العطاء للجند وغيرهم مدحه الحيص بيص بقصيدة فلما أراد أن ينشده قال‏:‏ أنا لا أعرف ما يقول ولكني أعلم أنه يريد شيئًا فأمر له بخمسمائة دينار وفرس وخلعة وثياب مجموع ذلك ألف دينار ولم يزل بإربل إلى أن مات بها بهذه السنة‏.‏

ولما فارق زين الدين قلعة الموصل سلمها قطب الدين إلى فخر الدين عبد المسيح وحكمه في البلاد فعمر القلعة وكانت خرابًا لأن زين الدين كان قليل الالتفات إلى العمارة وسار عبد المسيح سيرة سديدة وسياسة عظيمة وهو خصي أبيض من مماليك زنكي أتابك عماد الدين‏.‏

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق