إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

221 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر قصد شملة العراق



221


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر قصد شملة العراق

في هذه السنة وصل شملة صاحب خوزستان إلى قلعة الماهكي من أعمال بغداد وأرسل إلى الخليفة المستنجد بالله يطلب شيئًا من البلاد ويشتط بالطلب فسير الخليفة إليه أكثر عساكره ليمنعوه وأرسل إليه يوسف الدمشقي يلومه ويحذره عاقبة فعله فاعتذر بأن إيلدكز والسلطان أرسلان شاه أقطعا الملك الذي عنده وهو ولد ملكشاه البصرة وواسط والحلة وعرض التوقيع بذلك وقال‏:‏ أنا أقنع بثلث ذلك فعاد الدمشقي بذلك فأمر الخليفة بلعنه وأنه من الخوارج وجمعت العساكر وسيرت إلى أرغش المسترشدي وكان بالنعمانية هو وشرف الدين أبو جعفر بن البلدي ناظر واسط مقابل شملة‏.‏

ثم إن شملة أرسل قلج ابن أخيه في طائفة من العسكر لقتال طائفة من الأكراد فركب أرغش في بعض العسكر الذي عنده وسار إلى قلج فحاربه فأسر قلج وبعض أصحابه وسيرهم إلى بغداد وبلغ شملة وطلب الصلح فلم تقع الإجابة إليه ثم إن ارغش سقط عن فرسه بعد الوقعة فمات وبقي شملة مقيمًا مقابل عسكر الخليفة فلما علم انه لا قدرة له عليهم رحل وعاد إلى بلاده وكانت مدة سفره أربعة أشهر‏.‏

في هذه السنة عصى غازي بن حسان المنبجي على نور الدين محمود بن زنكي صاحب الشام وكان نور الدين قد اقطعه مدينة منبج فامتنع عليه فيها فسير إليهم عسكرًا فحصروه وأخذوها منه وأقطعها نور الدين أخاه قطب الدين ينال بن حسان وكان عادلًا خيرًا محسنًا إلى الرعية جميل السيرة فبقي فيها إلى أن أخذها منه صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة‏.‏

وفيها توفي فخر الدين قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق صاحب حصن كيفا وأكثر ديار بكر ولما اشتد مرضه أرسل إلى نور الدين محمود صاحب الشام يقول له‏:‏ بيننا صحبة في جهاد الكفار أريد أن ترعى بها ولدي ثم توفي وملك بعده ولده نور الدين محمد فقام نور الدين الشامي بنصرته والذب عنه بحيث أن أخاه قطب الدين مودودًا صاحب الموصل أراد قصد بلاده فأرسل إليه أخوه نور الدين يمنعه ويقول له‏:‏ إن قصدته او تعرضت إلى بلاده منعتك قهرًا فامتنع من قصده‏.‏

وفيها توفي أبو المعالي محمد بن الحسين بن حمدون الكاتب ببغداد وكان على ديوان الزمام فقبض عليه فمات محبوسًا‏.‏

وفيها توفي قماج المسترشدي ولد الأمير يزدن وهو من أكابر الأمراء ببغداد‏.‏

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق