إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 30 مايو 2015

[ 94 ] صلة تاريخ الطبري ( القرطبي )


[ 94 ]

صلة تاريخ الطبري ( القرطبي )



الصيرفى على ديوان الجيش الاصل وإبراهيم بن خفيف على ديوان النفقات وأجرى الامور أحسن مجاريها وأمر ألا يطالب أحد بمصادرة ولا غرم ولا يعرض لصانع أحد حتى أقر أحمد بن جانى على ما كان يتقلده من ديوان أقطاع الوزراء وأجلس إبراهيم بن أيوب النصراني كاتب على بن عيسى بين يديه على رسمه وأقره على ديوان الجهبذة وضمن أمر الرجالة المصافية الملازمين لدار الخليفة وقد بلغت نوبتهم عشرين ومائة ألف دينار في كل هلال فاستبشر الناس به وسكنوا إليه وأمنوا وانفسحت آمالهم واتسعت هممهم وتباشروا بأيامه ثم خلع في غرة جمادى الاولى على أبى القاسم وأبى الحسين وأبى الحسن ابني أبى على محمد بن على الوزير لتقلد الدواوين ثم خلع على محمد بن على بعد ذلك لتكنية أمير المؤمنين إياه قال الصولى ولا أعلم أنه ولى الوزارة أحد بعد عبيد الله بن يحيى بن خاقان مدح من الاشعار بأكثر مما مدح به محمد بن على قبل الوزارة وفى الوزارة وبعد ذلك لشهرته في الشعر وعلمه به وإثابته عليه وظهر من ذكاء ابنه أبى الحسين واستقلاله بالاعمال وتصرفه في الآداب وحسن بلاغته وخطه ما تواصفه الناس وكان أكثر ذلك في وزارته الثانية حين انفجر عليه الشباب وزالت الطفولة عنه قال وما رأينا وزيرا مذ توفى القاسم بن عبيد الله أحسن حركة ولا أظرف إشارة ولا أتصلح خطا ولا أكثر حفظا ولا أسلط قلما ولا أقصد بلاغة ولا آخذ بقلوب الخلفاء من محمد بن على وله بعد هذا كله علم بالاعراب وحفظ باللغة وشعر مليح وتوقيعات حسان وولى الوزير ابنه أبا القاسم ديوان زمام القواد مكان عبيد الله ابن محمد وقلد ابنه أبا عيسى ديوان الضياع المقبوضة عن أم موسى والموروثة عن الخدم وأقر إسحاق بن إسماعيل على ما كان ضامنا له من أعمال واسط وغير ذلك (وفى هذه السنة) رجع القرمطى إلى الكوفة فخرج إليه نصر الحاجب محتسبا وأنفق من ماله مائة ألف دينار إلى ما أعطاه السلطان وأعانه به واجتهد في لقاء القرمطى ونصحه الجيش الذين كانوا معه وحسنت نياتهم في محاربة القرمطى فاعتل نصر في الطريق ومات في شهر رمضان فحمل إلى بغداد في تابوت وولى


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق