99
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيت المقدس في العهد الأموي والعباسي
ـ رابعاً: المأمون وترميمات الأقصى والصخرة:
وفي أواخر سنة (216هـ) زار الخليفة المأمون العباسي بيت المقدس وهو سائر نحو مصر ـ وكانت حصلت زلزلة ثالثة بعد إصلاح المهدي أصابت المسجد ببعض الخراب ـ فأمر المأمون أمراء الأطراف والقواد أن يتولى كل منهم بناء رواق من المسجد على نفقته، وجعل المشرف على ذلك قائد جيوشه عبد الله بن طاهر، فتم بناء المسجد الأقصى وترميمه مرة أخرى.
ولما رمم المسجد الأقصى في عهد المأمون رممت كذلك قبة الصخرة، واستبدل العمال في الكتابة الكوفية حول قبة الصخرة اسم الخليفة المأمون باسم الخليفة الأموي، غير أنه ـ فيما يبدو ـ فاتهم أن يغيروا سنة الترميم بسنة البناء الأموي فبقيت على حالها (72هـ) تشهد للباني الأموي الأول. والكتابة الكوفية المذكورة هي ـ كما يقول الأستاذ محمد كرد علي ـ:
(بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنى هذه القبة المباركة عبد الله الإمام المأمون في سنة اثنتين وسبعين. فليقبلها الله منه ويرضى عنه. آمين). والذي تولى بناء القبة من قبل المأمون هو صالح بن يحيى أحد رجاله البارزين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق