115
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
الأحوال السياسية عند بداية دخول الصليبيين للمشرق
ـ معركة معرة النعمان:
ولما وصل الصليبيون إلى المعرة تحصن أهلها داخلها فنصبوا على سورها السلالم.
قال ابن القلانسي: وزحف الفرنج في محرم من هذه السنة (492هـ) إلى سور المعرة من الناحية الشرقية والشمالية، وأسندوا البرج ـ الحربي ـ إلى سورها فكان أعلى منه، ولم يزل الحرب عليها ـ هجوماً وقصفاً ـ إلى وقت المغرب من اليوم الرابع عشر من المحرم، وصعدوا السور وانكشف أهل البلد، بعد أن ترددت إليهم رسل الفرنج وأعطوهم الأمان على نفوسهم وأموالهم وألا يدخلوا إليهم، بل يبعثوا إليهم شحنة ـ أي والياً عليهم ـ فمنع من عقد الاتفاق الاختلاف بين أهل البلد قبولاً ورفضاً، فملكت الفرنج البلد بعد المغرب بعد أن قتل من الفريقين خلق كثير، ثم أعطوهم الأمان فلما ملكوها غدروا بهم وفعلوا تلك الأفعال القبيحة، فقتلوا مائة ألف إنسان من أهلها، قاله أبو المظفر سبط ابن الجوزي قال: وسبوا مثلهم، ثم دخلوا كفر طاب وفعلوا مثل ذلك.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق