590
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر قتل زكرويه لعنه الله
لما فعل زكرويه بالحجاج ما ذكرناه عظم ذلك على الخليفة خاة وعلى جميع المسلمين عامة فجهز المكتفي الجيوش فلما كان أول ربيع الأول سير وصيف بن صوارتكين مع جماعة من القواد والعساكر إلى القرامطة فساروا على طريق حفان فلقيهم زكرويه ومن معه من القرامطة ثامن ربيع الأول فاقتتلوا يومهم ثم حجز الليل وباتوا يتحارسون ثم بكروا إلى القتال فاقتتلوا قتالًا شديدا فقتل من القرامطة مقتلة عظيمة.
ووصل عسكر الخليفة إلى عدوالله زكرويه فضربه بعض الجند وهومول بالسيف على رأسه فبلغت الضربة دماغه وأخذه أسيرا وأخذ خليفته وجماعة من خواصه وأقربائه وفيهم ابنه وكاتبه وزوجته واحتوى الجند على ما في العسكر.
وعاش زكرويه خمسة أيام ومات فسيرت جيفته والأسرى إلى بغداد وانهزم جماعة من أصحابه إلى الشام فأوقع بهم الحسين بن حمدان فتلوهم جميعا وأخذوا جماعة من النساء والصبيان وحمل رأس زكرويه إلى خراسان لئلا ينقطع الحجاج وأخذ الأعراب رجلين من أصحاب زكرويه يعرف أحدهما بالحداد والآخر بالمنتقم وهو أخو امرأة زكرويه كانا قد سارا إليهم يدعوانهم إلى الخروج معهم فلما أخذوهما سيروهما إلى بغداد وتتبع الخليفة القرامطة بالعراق فقتل بعضهم وحبس بعضهم وما ت بعضهم في الحبس.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق