إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 3 يونيو 2016

27 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الخامس ذكر عدّة حوادث


27

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الخامس

ذكر عدّة حوادث

في هذه السنة عُزل عبد الله بن إبراهيم المِسْمعيُّ عن فارس وكَرمان واستُعمل عليها بدر الحمّاميُّ وكان بدر يتقلّد أصبهان واستُعمل بعده على أصبهان عليُّ بن وهسوذان الديلميُّ‏.‏

وفيها ورد الخبر إلى بغداد ورسوله من عامل بَرقة وهي من عمل مصر وما بعدها بأربعة فراسخ لمصر وما وراء ذلك من عمل المغرب بخبر خارجيّ خرج عليهم وأنهم ظفروا به وبعسكره وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ووصل على يد الرسول من أنوفهم وآذانهم شيء كثير‏.‏

وفيها كثرت الأمراض والعلل ببغداد‏.‏

وفيها كلبت الكلاب والذئاب بالبادية فأهلكت خلقًا كثيرًا‏.‏

وفيها وُلِّيَ بشر الأفشينيُّ طَرَسُوس‏.‏

وفيها قُلّد مؤنس المظفَّر الحرمَينْ والثغور‏.‏

وفيها انقضّت الكواكب انقضاضًا كثيرًا إلى جهة المشرق‏.‏

وفيها مات أسكندروس بن لاون ملك الروم وملك بعده ابنه واسمه قسطنطين وعمره اثنتا عشرة سنة‏.‏

وفيها توفّي عبيدالله بن عبدالله بن طاهر بن الحسين وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين‏.‏

وفيها توفّي أحمد بن عليّ الحدّاد وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين وهو الصحيح‏.‏

وفيها توفّي أحمد بن يعقوب ابن أخي العرق المقرئ والحسين بن عمر بن أبي الأخوص وعليُّ بن طيفور النشويُّ وأبو عمر القتّات‏.‏

وفيها في ربيع الآخر توفّي يحيى بن عليّ بن يحيى المنجّم المعروف بالنديم‏.‏

في هذه السنة خُلع على الأمر أبي العبّاس بن المقتدر بالله وقُلد أعمال مصر والمغرب وعمره أربع سنين واستخلف له على مصر مؤنس الخادم وأبو العبّاس هذا هو الذي وليَ الخلافة بعد القاهر بالله ولُقّبَ الراضي بالله‏.‏

وخُلع أيضًا على الأمير عليّ بن المقتدر ووليَ الرّيّ ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر‏.‏

وفيها أُحضر بدار عيسى رجل يُعرف بالحلاّج ويكنّى أبا محمّد وكان مشعبذًا في قول بعضهم وصاحب حقيقة في قول بعضهم ومعه صاحب له فقيل إنّه يدّعي الربوبيّة وصُلب هو وصاحبه ثلاثة أيّام كلّ يوم من بُكرة إلى انتصاف النهار ثمّ يؤمَرُ بهما إلى الحبس وسنذكر أخباره واختلاف الناس فيه عند صلبه‏.‏

وفيها في صفر عُزل أبو الهيجاء عبدالله بن حمدان عن الموصل وقُلّد يُمن الطولونيُّ المعونة بالموصل ثمّ صُرف عنها

في هذه السنة واستُعمل عليها نحرير الخادم الصغير‏.‏

وفيها خالف أبو الهيجاء عبدُ الله بن حَمدان على المقتدر فسُيّر إليه مؤنس المظفَّر وعلى مقدّمته بنّيّ بن نفسي خرج إلى الموصل منتصف صفرٍ ومعه جماعة من القوّاد وخرج مؤنس في ربيع الأوّل فلمّا علم أبو الهيجاء بذلك قصد مؤنسًا مستأمنًا من تلقاء نفسه وورد معه إلى بغداد فخلع المقتدر عليه‏.‏



يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق