25
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر إصعاد الأثير إلى الموصل والحرب الواقعة بين بني عقيل
في هذه السنة أصعد الأثير عنبر إلى الموصل من بغداد.
وكان سببه أن الأثير كان حاكمًا في الدولة البويهية ماضي الحكم نافذ الأمر والجند من أطوع الناس له وأسمعهم لقوله.
فلما كان الآن زال ذلك وخالفه الجند فزالت طاعته عنهم فلم يلتفتوا إليه فخافهم على نفسه فسار إلى قرواش فندم الجند على ذلك وسألوه أن يعود فلم يفعل وأصعد إلى الموصل مع قرواش فأخذ ملكه وإقطاعه بالعراق.
ثم إن نجدة الدولة بن قراد ورافع بن الحسين جمعا جمعًا كثيرًا من عقيل وانضم إليهم بدران أخو قرواش وساروا يريدون حرب قرواش وكان قرواش لما سمع خبرهم قد اجتمع هو وغريب بن مقن والأثير عنبر وأتاه مدد من ابن مروان فاجتمع في ثلاثة عشر ألف مقاتل فالتقوا عند بلد واقتتلوا وثبت بعضهم لبعض وكثر القتل ففعل ثروان بن قراد فعلًا جميلًا وذاك أنه قصد غريبًا في وسط المصاف واعتنقه وصالحه وفعل أبو الفضل بدران بن المقلد بأخيه قرواش كذلك فاصطلح الجميع وأعاد قرواش إلى أخيه بدران مدينة نصيبين.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق