112
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر وفاة الظاهر وولاية ابنه المستنصر
في هذه السنة في منتصف شعبان توفي الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي بن أبي علي المنصور الحاكم الخليفة العلوي بمصر وكان عمره ثلاثًا وثلاثين سنة وكانت خلافته خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وسبعة عشر يومًا وكان له مصر والشام والخطبة له بإفريقية وكان جميل السيرة حسن السياسة منصفًا للرعية إلا أنه مشتغل بلذاته محب للدعة والراحة قد فوض الأمور إلى وزيره أبي القاسم علي بن أحمد الجرجرائي لمعرفته بكفايته وأمانته.
ولما مات ولي بعده ابنه تميم معد ولقب المستنصر بالله ومولده بالقاهرة سنة عشر وأربعمائة وفي أيامه كانت قصة البساسيري وخطب له ببغداد سنة خمسين وأربعمائة.
وكان الحاكم في دولته بدر بن عبد الله الجمال الملقب بالأفضل أمير الجيوش وكان عادلًا حسن السيرة.
وفي سنة تسع وسبعين وصل الحسن بن الصباح الإسماعيلي في زي تاجر إلى المستنصر بالله وخاطبه في إقامته الدعوة له بخراسان وبلاد العجم فأذن له في ذلك فعاد ودعا إليه سرًا وقال للمستنصر: من إمامي بعدك فقال: ابني نزار.
والإسماعيلية يعتقدون إمامة نزار وسيرد كيف
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق