إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 يونيو 2016

110 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس ذكر عدة حوادث


110

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس

ذكر عدة حوادث

فيها خرج أبو سعد وزير جلال الدولة إلى أبي الشوك مفارقًا للوزارة ووزر بعده أبو القاسم وكثرت مطالبات الجند فهرب فأخرج وحمل إلى دار المملكة مكشوف الرأس في قميص

وفيها في ذي الحجة وثب الحسن بن أبي البركات بن ثمال الخفاجي بعمه علي بن ثمال أمير بني خفاجة فقتله وقام بإمارة بني خفاجة‏.‏

وفيها جمعت الروم وسارت إلى ولاية حلب فخرج إليهم صاحبها شبل الدولة بن صالح بن مرداس فتصافوا واقتتلوا فانهزمت الروم وتبعهم إلى عزاز وغنم غنائم كثيرة وعاد سالمًا‏.‏

وفيها قصدت خفاجة الكوفة ومقدمهم الحسن بن أبي البركات بن ثمال فنهبوها وأرادوا تخريبها ومنعوا النخل من الماء فهلك أكثره‏.‏

وفيها هرب الزكي أبو علي النهرسابسي من محبسه وكان قرواش قد اعتقله بالموصل فبقي سنتين إلى الآن ولم يحج هذه السنة من العراق أحد‏.‏

و في هذه السنة توفي أحمد بن كليب الأديب الشاعر الأندلسي وحديثه مع أسلم بن أحمد بن سعيد مشهور وكان يهواه فقال فيه‏:‏ أسلمني في هواه أسلم هذا الرشا غزال له مقلة يصيب بها من يشا وشى بيننا حاسد سيسأل عما وشى ولو شاء أن يرتشي على الوصل روحي ارتشى وتوفي في جمادى الأولى منها أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن شهيد الأديب الأندلسي ومن شعره‏:‏ إن الكريم إذا نالته مخمصة أبدى إلى الناس شبعًا وهو طيان يحني الضلوع على مثل اللظى حرقًا والوجه غمر بماء البشر ملآن وله أيضًا‏:‏ كتبت لها انني عاشق على مهرق اللثم بالناظر فردت علي جواب الهوى بأحور عن مائه حائر منعمة نطقت بالجفون فدلت على دقة الخاطر كأن فؤادي إذا أعرضت تعلق في مخلبي طائر وفيها توفي أبو المعالي بن سخطة العلوي النقيب بالبصرة وأبو محمد بن معية العلوي بها أيضًا وأبو علي الحسين بن أحمد بن شاذان المحدث الأشعري مذهبًا وكان مولده ببغداد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحمزة بن يوسف الجرجاني وكان من أهل الحديث‏.‏

في هذه السنة ثار الجند ببغداد بجلال الدولة وأرادوا إخراجه منها فاستنظرهم ثلاثة أيام فلم ينظروه ورموه بالآجر فأصابه بعضهم واجتمع الغلمان فردوهم عنه فخرج من باب لطيف في سميرية متنكرًا وصعد راجلًا منها إلى دار المرتضى بالكرخ وخرج من دار المرتضى وسار إلى رافع بن الحسين بن مقن بتكريت وكسر الأتراك أبواب داره ودخلوها ونهبوها وقلعوا كثيرًا من ساجها وأبوابها فأرسل الخليفة إليه وقرر أمر الجند وأعاده إلى بغداد‏.‏


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق