91
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيت المقدس في العهد الأموي والعباسي
ـ دَجّالون في بيت المقدس:
ومن الأحداث المهمة التي شهدتها مدينة بيت المقدس في الفترة الأموية أن أحد مدعي النبوة الدجالين لجأ إليهـا ـ وكان على قدر كبير من الذكاء والتمويه ـ وكان اسمه الحارث بن سعيد المتنبي الكذاب ويقال له كذلك: الحارث بن عبد الرحمن بن سعيد الدمشقي.
وقد بلغ من شأنه لما ادعى النبوة في دمشق أن عبد الملك بن مروان طلبه طلباً حثيثاً ليقتله فاختفى، وصار إلى دار بيت المقدس وهو يدعو إلى نفسه سراً، فازداد اهتمام عبد الملك به، فلحق به إلى النصرية فنزلها، فورد عليه رجل من أهلها ممن كان يدخل على الحارث وهو ببيت المقدس، فأعلمه بأمره وأين هو، وسأل من عبد الملك أن يبعث معه طائفة من الجند ليلقي القبض عليه، وفعلاً دخل عليه ليلاً ومعه الجند بأيديهم الشموع، فاختفى الحارث منه في سِرْب هناك، فأدخل النصري يده في ذلك السرب فإذا بثوبه، فاجتره وأخرجه وساقه إلى عبد الملك فقتله، وخلص الناس من فتنته.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق