85
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيت المقدس في العهد الأموي والعباسي
ـ بيت المقدس أيام معاوية:
ونستطيع أن ننقل وصفاً لبيت المقدس في بداية العهد الأموي من كتابة المؤرخ الغربي (جيمس روز ماكْبرسون) كما ينقل عنه عارف باشا الذي يقول: كان للقدس يومئذ سور، وكان على ذلك السور (84) برجاً وله ستة أبواب، ثلاثة منها فقط يدخل الناس منها ويخرجون: واحد غربي المدينة والثاني شرقيها والثالث من الشمال.
وكان يؤم المدينة في اليوم الخامس عشر من شهر أيلول كل عام جماهير غفيرة من مختلف الأجناس والأديان بقصد التجارة.
وكان فيها مسجد مربع الأضلاع بني من حجارة وأعمدة ضخمة نقلت من الأطلال المجاورة، وهو يتسع لثلاثة آلاف مُصَلٍّ، وهو مسجد يُعتقد أن بانيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان جبل الزيتون مغطى بأشجار العنب والزيتون.
وقد تولى معاوية بن أبي سفيان بنفسه الخطابة والإمامة بالمسجد الأقصى أحياناً كما يستفاد ذلك من بعض الأحاديث، فعن يعلى بن شداد بن أوس قال: شهدت مع معاوية بيت المقدس فجمّع بنا فنظرت فإذا جل من في المسجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيتهم محتبين والإمام يخطب.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق