83
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
العهدة العمرية وثيقة مقدسية...
قراءة وتحليل
سابعاً: قرب الفتح من العهد النبوي تحقيق لبشارة عظيمة:
إن فتح المسلمين لبيت المقدس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين يدل دلالة واضحة على مدى تشوق المسلمين إلى تحقيق بشرى سابقة منه صلى الله عليه وسلم لأمته: بفتح بيت المقدس ودخول الإسلام في أرجائه ورفع راية التوحيد فوق أسواره. ولا شك أن تحقيق تلك البشرى من أعلام نبوته ودلائل رسالته وبراهين صدق مقامه عند ربه.
روى عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة تبوك (أي أنه كان على أطراف الشام غازياً) وهو في قبة من أَدَم فقال: (أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غايـة، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً) رواه البخاري...
وواضح أن فتح بيت المقدس الذي بشر به صلى الله عليه وسلم واعتبره من علامات الساعة أو مقدماتها عده في الحديث عقب وفاته... وهكذا كان كما رأينا...
هذا تحليل مبسط للوثيقة العمرية أو العهدة العمرية أو وثيقة أمان فتح بيت المقدس التي عبرت عن سماحة الإسلام وحبه للسلام، وبعده عن التزمت وإنكاره لمبدأ إذلال البشر أو العدوان الأهوج عليهم...
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق