إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 مارس 2014

106 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم بيت المقدس في عيون الرحالة المسلمين ـ وللإدريسي وصف كذلك:


106

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

بيت المقدس في عيون الرحالة المسلمين

ـ وللإدريسي وصف كذلك:


ويبسط الإدريسي الذي عاش في القرن السادس الهجري القول في بيت المقدس وبعض آثارها التي يقدسها النصارى فيقول:
بيت المقدس مدينة جبلية قديمة البناء أزلية، كانت تسمى إيلياء، وهي على جبل يصعد إليها من كل جانب وهي في ذاتها طويلة، وطولها من المغرب إلى المشرق، وفي طرفها الغربي باب المحراب، وهذا الباب عليه قبة داود عليه السلام، وفي طرفها الشرقي باب يسمى باب الرحمة وهو مغلق لا يفتح إلا من عيد الزيتون لمثله، ولها من جهة الجنوب باب يسمى صهيون، ومن جهة الشمال باب يسمى باب الغراب، وإذا دخل الداخل من الباب الغربي باب المحراب يسير نحو الشرق في زقاق شارع إلى الكنيسة العظمى المعروفة بكنيسة القيامة، وهي الكنيسة المحجوج إليها من جميع بلاد الروم التي في مشارق الأرض ومغاربها، فيدخل الكنيسة من بابها الغربي فيجد نفسه في وسط القبة التي تشتمل على جميع الكنيسة وهي من عجائب الدنيا. وفي جهة الشمال باب ينزل منه إلى أسفل الكنيسة على ثلاثين درجة يقال له باب (سنت مرية) أي السيدة مريم، ولا يمكن أحد من النزل فيه. وعند نزول الداخل إلى القبو الأسفل تلقاه المقبرة المقدسة المعظمة ولها بابان وعليها قبة معقودة قد أتقن بنيانها وحصّن تشييدها وأبدع تنميقها... ويقابل هذه الكنيسة كنيسة عظيمة كبيرة جداً يقدس فيها إفرنج الروم (المسيحيون الشرقيون) ويقربون، وفي شرقي هذه الكنيسة منحرفاً بشيء لطيف إلى الجنوب الحبس الذي حبس فيه السيد المسيح ومكان الصلوبية (أي مكان ادعاء صلبه كما يزعم النصارى)، وأما القبة الكبيرة فهي قوراء مفتوحة للسماء وبها دارٌ بها الأنبياء مصورون والسيد المسيح والسيدة مريم ويوحنا المعمدان. وعلى المقبرة المقدسة عند النصارى من القناديل المعلقة على المكان خاصة ثلاثة قناديل ذهب.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق